تأثير معدل الدوران الوظيفي (Turnover)

تأثير معدل الدوران الوظيفي (Turnover) على الشركات وكيفية الحد منه من خلال التدريب والكوتشنج

154

تأثير معدل الدوران الوظيفي (Turnover)

يُعتبر معدل الدوران الوظيفي TurnOver المرتفع أحد أكبر التحديات التي تواجهها الشركات في الوقت الحالي، حيث يترتب عليه خسائر مادية ومعنوية كبيرة تؤثر على أداء المؤسسة واستقرارها. وفقًا لإحصاءات حديثة، فإن تكلفة استبدال موظف واحد يمكن أن تصل إلى 33% من راتبه السنوي، وتشمل هذه التكاليف عملية البحث عن موظف جديد، التدريب، وفقدان الإنتاجية خلال فترة الانتقال.


الأثر السلبي لمعدل الدوران الوظيفي على الشركات

  1. تكاليف مادية مرتفعة
    • وفقًا لتقرير صادر عن Society for Human Resource Management (SHRM)، فإن الشركات قد تنفق ما بين 50% إلى 200% من راتب الموظف لتعويضه وتوظيف شخص جديد.
    • تشمل التكاليف:
      • الإعلان والتوظيف.
      • التدريب والتأهيل.
      • فقدان الإنتاجية خلال فترة التعلم.
  2. انخفاض الإنتاجية
    فقدان موظفين رئيسيين يؤدي إلى فجوات في سير العمل، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الفريق الحالي ويؤدي إلى تراجع في الإنتاجية وجودة العمل.
  3. التأثير السلبي على الروح المعنوية
    معدل الدوران المرتفع يخلق بيئة عمل غير مستقرة، حيث يشعر الموظفون بعدم الأمان الوظيفي، مما يقلل من التزامهم وولائهم للشركة.
  4. الإضرار بسمعة الشركة
    معدلات الاستقالة المرتفعة قد تؤدي إلى تصنيف الشركة كبيئة غير مستقرة، مما يُضعف قدرتها على جذب المواهب الجديدة.

أسباب ارتفاع معدل الدوران الوظيفي

  1. توظيف غير مناسب: عدم توافق الشخص مع متطلبات الوظيفة أو ثقافة الشركة.
  2. نقص التدريب والتطوير: يشعر الموظف بعدم النمو وعدم تحقيق أهدافه الشخصية والمهنية.
  3. غياب الدعم الإداري والكوتشنج: غياب القيادة الفعالة وعدم معالجة التحديات يزيد من احتمالات الاستقالة.
  4. بيئة العمل السلبية: ضغط العمل، ضعف التقدير، وعدم وجود حوافز.

كيف يمكن تقليل معدل الدوران الوظيفي؟

1. اختيار الأفراد المناسبين من البداية

الاعتماد على أدوات تحليلية مثل تطبيق Double Visit يساعد في:

  • فهم الشخصية والقدرات الكامنة للمتقدمين.
  • اختيار الموظفين الأنسب ثقافيًا ومهنيًا.
  • تقليل احتمالية المغادرة بسبب سوء التوظيف.

2. الاستثمار في التدريب المستمر

التدريب ليس مجرد تكلفة، بل هو استثمار في إنتاجية واستقرار الموظفين. وفقًا لتقرير صادر عن LinkedIn Learning:

  • 94% من الموظفين قالوا إنهم سيبقون لفترة أطول في شركاتهم إذا قدمت لهم فرص تطوير وتدريب مستمر.

التدريب الفعّال يشمل:

المزيد من المشاركات
  • برامج تدريبية عملية قبل بدء العمل.
  • تطوير المهارات الفنية والشخصية لمواكبة التحديات.

3. تقديم جلسات الكوتشنج المستمرة

جلسات الكوتشنج، سواء للمديرين أو الموظفين، تساعد في:

  • معالجة التحديات التي يواجهها الموظفون قبل تحولها إلى أسباب استقالة.
  • تطوير مهارات القيادة وتعزيز القدرة على اتخاذ القرارات الفعالة.
  • دعم الصحة النفسية وتعزيز التوازن بين الأداء والرضا الشخصي.

تشير الدراسات إلى أن برامج الكوتشنج قد تُحسن الإنتاجية بنسبة تصل إلى 88% (وفقًا لدراسة ICF – International Coaching Federation).

4. قياس الأداء والمتابعة المستمرة

استخدام أدوات مثل Double Visit يساعد الشركات على:

  • تتبع تطور الموظفين باستمرار.
  • وضع خطط تطوير فردية لكل موظف حسب احتياجاته.
  • تعزيز نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف بفاعلية.

الخلاصة

إن معدل الدوران الوظيفي المرتفع يُشكل استنزافًا كبيرًا للموارد المالية والبشرية للشركات. من خلال اختيار الأفراد المناسبين،

الاستثمار في التدريب المستمر، وتقديم جلسات الكوتشنج، يمكن للشركات تقليل هذه الخسائر بشكل كبير وزيادة استقرارها ونجاحها.

📈 الاستثمار في موظفيك اليوم هو الاستثمار في مستقبل شركتك!
للمزيد من التفاصيل حول خدماتنا التدريبية والكوتشنج، يمكنكم التواصل مباشرة معي من خلال الفيس بوك او الواتس  watsapp


المصادر:

  1. Society for Human Resource Management (SHRM)
  2. LinkedIn Learning Report 2023
  3. International Coaching Federation (ICF) Research

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.